| نَبيّ لَهُ في كُل فَضل تَقَدم | يُريك عُلاهُ فَوقَ كُل مكملِ
|
| وَجيه بِهِ يَستَمطرُ الفَضلُ وَالعَطا | وَيَفجأ بِالمَأمولِ كُل مُؤملِ
|
| فَمَن مِثلهُ وَالحَق جَل جَلاله | يُفاتحه بِالمَدح في كُل مَنزلِ
|
| وَيتحفه مِنهُ بِكُل خصيصةٍ | أَبانَت لَهُ العليا عَلى كُل مُرسلِ
|
| وَفي حَضرة التَّقريب أَعطاهُ رُتبَةً | تَأَخَر عَنها كُلّ صاحب منزلِ
|
| فَلا غايَة إِلّا وَمرماه فَوقَها | وَلا سَيد إِلّا وَعَن فَيضِهِ وَلي
|
| وَيَكفيك بِالإِسراءِ عِلماً بِقدره | وَبِالمَجد ما في الذكر مِن ذِكرِهِ العَلي
|
| وَحَسبكَ بُرهاناً شَفاعَتهُ الَّتي | يَلوذ بِها في الحَشر كُل مُبَجّلِ
|
| وَيَستَنقذ الخاطين مِن بَأس نقمة | وَيَفتح للأدنين باب التَّفَضُّلِ
|
| فَأَعظم بِهِ جاهاً يدرّ بِمَجدِهِ | سَحاب العَطا في كُل بدئ وَمُوئلِ
|
| بَراهينه الأَكوان طافِحَة بِها | كَما طَفَحت بِالمَدح في فَضلِهِ الجلي
|
| إِذا قلت يا طَه أَغثني يَقول لي | وَفاء الوَفا ها هُوَ أَمامك فَاِجتَلي
|
| وَإِن ظَمئت روحي إِلى أَكؤس الوَفا | أَراه يحيني اِمتِناناً فَامتلي
|
| وَإِن أم قَلبي آمِلا فَيض جُوده | وَفاه بِأَقصى القَصد مِن قادر ملي
|
| وَما ظَفرت وَاللَّه كَفيّ بِبغية | سِوى أَن يَكُن فيها بطه توسّلي
|
| أَلا يا رَسول اللَه يا أَشرَف الوَرى | وَيا مَن عَلَيهِ لا يَزال تَطفلي
|
| تملكني صدق الوداد وَلَم يَزَل | يُداخلني التَّبريح في كُل مفصلِ
|
| إِلى أَن تَفانَت جلق بِصَبابَتي | وَلَم أَرَ لي وَجهاً إِلى وَرد منهلِ
|
| ألا يا رَسول اللَّه مَن كُنت غوثه | حَظي بِبُلوغ القَصد في كُلِّ مدخلِ
|
| وَهَذي يَدي بِالفَقر صدقاً بَسَطتها | وَما لي شِعار غَير فرط تَذَلُلي
|
| أعاجلك الوهب الَّذي أَنتَ أَهله | وَأَسألُكَ العَيشَ الَّذي بِكَ يَصفو لي
|
| وَأَنتَ رَؤوف وَالمَراحم تَقتَضي | إِغاثة مَن يَرجوك يا خَير مُرسلِ
|
| وَأَنتَ عَريض الجاه وَالفَضل واسع | وَمَهما تَقل يسمع فَجد بِالتطولِ
|
| عَلَيك صَلاة اللَّهِ ثُم سَلامه | وَآل وَأَصحاب كِرام وَمَن يَلي
|
| صَلاة بِغايات الأَماني كَفيلة | وَفيها لِنَيل السؤل أَيّ توصلِ
|
| مدى الدَّهر ما اِفتَرَّ الأَقاح بِرَوضة | يحي شَذاها مسبلا بَعد مسبلِ
|
| وَما أَسعف الجُود الإِلهي بِالوَفا | وَقَرت عُيون السَّير بِالمَشهَد العَلي |
No comments:
Post a Comment