قَصِيدَةُ
الْبُرْدَةِ
لِلْإِمَامِ
الْبُوصِيرِى
مَوْلَايَ صَلِّ
وَسَلِّمْ دَائِمًا اَبَدًا ✯ عَلَى حَبِيبِكَ
خَيْرِ الْخَلْقِ كُلِّهِمِ
اَلْفَصْلُ الْأَوَّلُ
فِي الْغَزْلِ وَ شِكْوَى الْغَرَامِ
أَمْ هَبَّتِ الرِّيحُ مِنْ تِلْقَاءِ كَاظِمَةٍ ✯
وَأَوْمَضَ
الْبَرْقُ فِي الظَّلْمَاءِ مِنْ إِضَمِ
فََمَا
لِعَيْنَيْكَ إِنْ قُلْتَ اكْفُفَا هَمَتَا✯
وَمَـا
لِقَلْبِكَ إِنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِـمِ
أَيَحْسَبُ
الصَّبُّ أَنَّ الْحُبَّ مُنْكَتِمٌ ✯
مَـا بَيْنَ
مُنْسَجِمٍ مِنْهُ وَمُضْـطَرِمِ
لَوْلاَ الْهَوَى
لَمْ تُرِقْ دَمْعًا عَلَى طَلَلٍِ✯
وَلَا أَرِقْتَ لِـذِكْرِ الْبَانِ
وَالْعَلَمِ
فَكَيفَ
تُنْكِرُحُبًّا بَعْدَ مَـا شَهِدَتْ
✯
بِهِ عَـلَيْكَ
عُدُولُ الدَّمْعِ وَالسَّقَمِ
وَأَثْبَتَ
الْوَجْدُ خَطَّيْ عَبْرَةٍ وَضَنَى
✯
مِثْلَ
الْبَهَارِ عَلَى خَدَّيْكَ وَالْعَنَمِ
نَعَمْ سَرَى
طَيْفُ مَنْ أَهْوَى فَأَرَّقَنِي ✯
وَالْحُبُّ
يَعْتَرِضُ اللَّذَّاتِ بِالأَلَمِ
يَا لاَئِمِي فِي
الْهَوَى الْعُذِرِيِّ مَعْذِرَةً✯
مِنِّي إِلَيْكَ
وَلَوْ أَنْصَفْتَ لَمْ تَلُمِ
عَدَتْكَ حَالِي
لَا سِرِّي بِمُسْتَتِرٍ ✯
عَنِ الْوُشَاةِ وَلَا
دَائِي بِمُنْحَسِمِ
مَحَّضْتَنِي
النُّصْحَ لَكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ✯
إِنَّ الْمُحِبَّ
عَنِ الْعُذُّالِ فِي صَمَمِ
إِنِّي
اتَّهَمْتُ نَصِيحَ الشَّيْبِ فِي عَذَلٍ
✯
وَالشَّيْبُ
أَبْعَدُ فِي نُصْحٍ عَنِ التُّهَمِ
اَلْفَصْلُ الثَّانِي فِي التَّحْذِيرِ مِنْ هَوَى النَّفْسِ
فَإِنَّ
أَمَّارَتِي بِالسُّوءِ مَا اتَّعَظَتْ ✯
مِنْ جَهْلِهَا
بِنَذِيرِ الشَّيْبِِ وَالْهَرَمِ
وَلاَ أَعَدَّتْ
مِنَ الْفِعْلِ الْجَمِيلِ قِرَى✯
ضَيْفٍ أَلَمَّ
بِرَأْسِي غَيْرَ مُحْتَشَمِ
لَوْ كُنْتُ
أَعْلَمُ أَنِّي مَا اُوَقِّرُهُ ✯
كَتَمْتُ سِرًّا
بَدَا لِي مِنْهُ بِالْكَتَمِ
مَنْ لِي بِرَدِّ
جِمَاحٍ مِنْ غَوَايَتِهَا ✯
كَمَا يُرَدُّ
جِمَاحُ الْخَيْلِ بِاللُّجُمِ
فَلاَ تَرُمْ
بِالْمَعَاصِي كَسْرَ شَهْوَتِهَا ✯
إِنَّ الطَّعَامَ يُقَوِِّي شَهْوَةَ النَّهِمِ
وَالنَّفْسُ
كَالطِّفْلِ اِنْ تُهْمِلْهُ شَبَّ عَلَى✯
حُبِّ الرَّضَاعِ
وَإِنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ
فَاصْرِفْ
هَوَاهَا وَحَاذِرْ أَنْ تُوَلِّيَهُ ✯
إِنَّ الْهَوَى مَا تَوَلَّى يُصْمِ أَوْ يَصِمِ
وَرَاعِهَا
وَهِيَ فِي الْأَعْمَالِ سَاِئمَةٌ ✯
وَإِنْ هِيَ
إسْتَحْلَتِ الْمَرْعَى فَلاَ تُسِمِ
كَمْ حَسَّنَتْ
لَذَّةً لِلْمَرْءِ قَاتِلَةً ✯
مِنْ حَيْثُ لَمْ يَدْرِ أَنَّ
السُّمَّ فِي الدَّسَمِ
وَاخْشَ
الدَّسَائِسَ مِنْ جُوعٍ وَمِنْ شِبَعٍ ✯
فَرُبَّ
مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ
وَاسْتَفْرِغْ
الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قَدْ امْتَلَأََََتْ ✯
مِنَ
الْمَحَارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ
وَخَالِفِ
النَّفْسَ وَالشَّيْطَانَ وَاعْصِهِمَا✯
وَإِنْ هُمَا
مَحَّضَاكَ النُّصْحَ فَاتَّهَمِ
وَلاَ تُطِعْ
مِنْهُمَا خَصْمًا وَلاَ حَكَمًا✯
فَأَنْتَ
تَعْرِفُ كَيْدَ الْخَصْمِ وَالْحَكَمِ
أَسْتَغْفِرُ
اللهَ مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ ✯
لَقَدْ نَسَبْتُ بِهِ نَسْلاً لِذِي عُقُمِ
أَمَرْتُكَ
الْخَيْرَ لَكِنْ مَا ائْتَمَرْتُ بِهِ ✯
وَمَا
اسْتَقَمْتُ فَمَا قَوْلِي لَكَ اسْتَقِمِ
وَلاَ
تَزَوَّدْتُ قَبْلَ الْمَوْتِ نَافِلَةً ✯
وَلَمْ أُُصَلِّ
سِوَى فَرْضٍ وَلَمْ أَصُمِ
اَلْفَصْلُ الثَّاِلثُ فِي مَدْحِ النَّبِيِّ
صَليَّ اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
ظَلَمْتُ سُنَّةَ
مَنْ أَحْيَ الظَّلاَمَ إِلَى ✯
أَنِ اشْتَكَتْ
قَدَمَاهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَمِ
وَشَدَّ مِنْ
سَغَبٍ أَحْشَاءَهُ وَطَوَى✯
تَحْتَ
الْحِجَارَةِ كَشْحًا مُتْرَفَ الْأَدَمِ
وَ رَاوَدَتْهُ الْجِبَالُ الشُّمُّ مِنْ ذَهَبٍ ✯
عَنْ نَفْسِهِ فَأَرَاهَا أَيَّمَا شَمَمِ
وَ أَكَّدَتْ زُهْدَهُ فِيمَا ضَرُورَتُهُ ✯
إنَّ
الضَّرُورَةَ لاَ تَعْدُو عَلَى الْعِصَمِ
وَ كَيْفَ تَدْعُوإِلَى الدُّنْيَاضَرُورَةُ مَنْ✯
لَوْلاَهُ
لَمْ تُخْرَجِ الدُّنْيَامِنَ الْعَدَمِ
مُحَمَّدٌ سَيِّدُ الْكَوْنَيْنِ وَ الثَّقَلَيْـ✯
نِ وَالْفَرِيْقَيْنِ مِنْ عُرْبٍ وَ مِنْ عَجَمِ
نَبِيُّنَا الْآمِرُ النَّاهِي فَلاَ أَحَدٌ ✯
أَبَرَّ فِي قَوْلٍ لَامِنْهُ وَ لاَ نَعَمِ
هُوَ الْحَبِيبُ الَّذِي تُرْجَى شَفَاعَتُهُ ✯
لِكُلِّ
هَوْلٍ مِنَ الْأَهْوَالِ مُقْتَحَمِ
دَعَا إلَى اللهِ فَالْمُسْتَمْسِكُونَ بِهِ ✯
مُسْتَمْسِكُونَ بِحَبْلٍ غَيْرِ مُنْفَصِمِ
فَاقَ النَّبِيِّينَ فِي خَلْقٍ وَ فِي خُلُقٍ ✯
فَلَمْ
يُدَانُوهُ فِي عِِلْمٍ وَلَا كَرَمِ
وَكُلُّهُمْ مِنْ رَسُولِ الله مُلْتَمِسٌ
✯
غَرْفًا مِنَ الْبَحْرِ أَوْ رَشْفًا مِنَ الدِّيَمِ
وَ وَاقِفُونَ لَدَيْهِ عِنْدَ حَدِّهِمِ
✯
مِنْ نُقْطَةِ الْعِلْمِ أَوْ مِنْ شَكْلَةِ الْحِكَمِ
فَهُوَ الَّذِي تَمَّ مَعْنَاهُ وَ صُوْرَتُهُ ✯
ثُمَّ
اصْطَفَاهُ حَبِيبًا باَرِئُ النَّسَمِ
مُنَزَّهٌ عَنْ شَرِيكٍ فِي مَحَاسِنِهِ
✯
فَجَوْهَرُ
الْحُسْنِ فِيهِ غَيْرُ مُنْقَسِمِ
دَعْ مَاادَّعَتْهُ النَّصَارَى فِي نَبِيِّهِمِ✯
وَاحْكُمْ بِمَا شِئْتَ مَدْحًا فِيهِ وَ احْتَكِمِ
وَانْسُبْ إِلَى ذَاتِهِ مَاشِئْتَ مِنْ شَرَفٍ✯
وَ
انْسُبْ إِلَي قَدْرِهِ مَا شِئْتَ مِنْ عِظَمٍ
فَإِنَّ فَضْلَ رَسُولِ اللهِ لَيْسَ لَهُ
✯
حَدٌّ
فَيُعْرِبَ عَنْهُ نَاطِقٌ بِفَمٍ
لَوْ نَاسَبَتْ قَدْرَهُ آيَاتُهُ عِظَمًا
✯
أَحْيَى اسْمُهُ حِينَ يُدْعَى دَارِسَ الرِّمَمِ
لَمْ يَمْتَحِنَّا بِمَا تَعْيَى الْعُقُولُ بِهِ ✯
حِرْصًا
عَلَيْنَا فَلَمْ نَرْتَبْ وَ لَمْ نَهِمِ
أَعْيَى الْوَرَى فَهْمُ مَعْنَاهُ فَلَيْسَ يُرَى✯
لِلْقُرْبِ
وَ الْبُعْدِ فِيهِ غَيْرُ مُنْفَحِمِ
كَالشَّمْسِ تَظْهَرُ لِلْعَيْنَيْنِ مِنْ بُعْدٍ ✯
صَغِيرَةً
وَ تُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أَمَمِ
وَ كَيْفَ يُدْرِكُ فِي الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ ✯
قَوْمٌ
نِيَامٌ تَسَلَّوْا عَنْهُ بِالْحُلُمِ
فَمَبْلَغُ الْعِلْمِ فِيِهِ أَنَّهُ بَشَرٌ ✯
وَ
أَنَّهُ خَيْرُ خَلْقِ اللهِ كُلِّهِمِ
وَ كُلُّ آيٍ أَتَى الرُّسُلُ الْكِرَامُ بِهَا ✯
فَإِنَّمَا اتَّصَلَتْ مِنْ نُورِهِ بِهِمِ
فَإِنَّهُ شَمْسُ فَضْلٍ هُمْ كَوَاكِبُهَا
✯
يُظْهِرْنَ
أَنْوَارَهَا لِلنَّاسِ فِي الظُّلَمِ
أَكْرِمْ بِخَلْقِ نَبِيٍّ زَانَهُ خُلُقٌ ✯
بِالْحُسْنِ
مُشْتَمِلٍ بِالْبِشْرِ مُتَّسِمِ
كَالزَّهْرِفِي تَرَفٍ وَالْبَدْرِ فِي شَرَفٍ✯
وَ الْبَحْرِ فِي كَرَمٍ وَ الدَّهْرِ فِي هِمَمٍ
كَأَنَّهُ وَهُوَ فَرْدٌ مِنْ جَلَالَتِهِ
✯
فِي عَسْكَرٍ
حِينَ تَلْقَاهُ وَ فِي حَشَمِ
كَأَنَّمَا اللُّؤْلُؤُ الْمَكْنُونُ فِي صَدَفٍ ✯
مِنْ
مَعْدِنَيْ مَنْطِقٍ مِنْهُ وَ مُبْتَسَمِ
لَا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْبًا ضَمَّ أَعْظُمَهُ ✯
طُوبَى
لِمُنْتَشِقٍ مِنْهُ وَ مُلْتَثِمِ
اَلْفَصْلُ
الرِّاِبعُ فِي مَوْلِدِهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
أَبَانَ مَوْلِدُهُ عَنْ طِيبِ عُنْصُرِهِ ✯
يَا طِيبَ
مُبْتَدَءٍ مِنْهُ وَ مُخْتَتَمِ
يَوْمٌ تَفَرَّسَ فِيهِ الْفُرْسُ أَنَّهُمُ ✯
قَدْ
أُنْذِرُوا بِحُلُولِ الْبُؤْسِ وَ النِّقَمِ
وَبَاتَ إِيوَانُ كِسْرَى وَهُوَمُنْصَدِعٌ ✯
كَشَمْلِ أَصْحَابِ كِسْرَى
غَيْرَمُلْتَئِِمِ
وَالنَّارُخَامِدَةُ الْأَنْفَاسِِِِِِِِِِِِِِ
مِنْ أَسَفٍ ✯
عَلََيْهِ
وَالنَّهْرُ سَاهِي الْعَيْنِ مِنْ سَدَمٍ
وَسَاءَ ساَوَةَ أَنْ غَاضَتْ بُحَيْرَتُهَا ✯
وَرُدَّ
وَارِدُهَا بِالْغَيْظِ حِينَ ظََمِي
كَأَنَّ بِالنَّارِمَابِالْمَاءِ مِِنْ بَلَلٍ ✯
حُزْنًا
وَبِالْمَاءِ مَا بِالنَّارِمِنْ ضَرَمٍ
وَالْجِنُّ تَهْتِفُ وَالْأَنْوَارُسَاطِعَةٌ ✯
وَالْحَقُّ
يَظْهَرُمِنْ مَعْنىً وَمِنْ كَلِمِ
عَمُواوَصَمُّوافَإِعْلاَنُ الْبَشَائِرِلَمْ ✯
تُسْمَعْ وَبَارِقَََََََةُ
الْإِنْذَارِ لَمْ تُشَمِ
مِنْمبَعْدِ مَا أَخْبَرَالْأقْوَامَ كَاهِنُهُمْ ✯
بِأَنَّ
دِينَهُمُ الْمُعْوَجُّ لَمْ يَقُمِ
وَبَعْدَمَاعَايَنُوافِي الْأُفْقِ مِنْ شُهْبٍ✯
مُنْقَضَّةٍ وِفْقَ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ صَنَمٍ
حَتَّى غَدَاعَنْ طَرِيقِ الْوَحْيِ مُنْهَزِمٌ ✯
مِنَ
الشَّيَاطِينِ يَقْفُواإثْرَ مُنْهَزِمِ
كَأَنَّهُمْ هَرَبًا أَبْطَالُ أَبْرَهَةٍ ✯
أَوْعَسْكَرٍ
بِالْحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي
نَبْذًا بِهِ بَعْدَ تَسْبِيحٍ بِبَطْنِهِمَا ✯
نَبْذَ
الْمُسَبِّحِ مِنْ أَحْشَاءِ مُلْتَقِمٍ
اَلْفَصْلُ الْخَامِسُ فِي مُعْجِزَاتِهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
جَاءَتْ لِدَعْوَتِهِ الْأَشْجَارُ سَاجِدَةً ✯
تَمْشِي إلَيْهِ عَلَى سَاقٍ بِلاَ قَدَمِ
كَأَنَّمَا سَطَرَتْ سَطْرًا لِمَا
كَتَبَتْ ✯
فُرُوعُهَامِنْ بَدِيعِ الْخَطِّ بِاللَّقَمِ
مِثْْلَ الْغَمَامَةِ أَنَّى سَارَ سَائِرَةٌ ✯
تَقِيهِ حَرَّ
وَطِيسٍ لِلْهَجِيْرِ حَمِي
أَقْسَمْتُ بِالْقَمَرِ
الْمُنْشَقِّ إِنَّ لَهُ ✯
مِنْ قَلْبِهِ نِسْبَةً مَبْرُورَةَ الْقَسَمِ
وَمَاحَوَى الْغَارُمِنْ خَيْرٍوَمِنْ كَرَمٍ ✯
وَكُلُّ طَرْفٍ مِنَ الْكُفَّارِعَنْهُ عَمِي
فَالصِّدْقُ فِي الْغَارِوَالصِّدِّيقُ لَمْ يَرِمَا ✯
وَهُمْ
يَقُولُونَ مَابِالْغَاِرمِنْ أَرِمِ
ظَنُّوا الْحَمَامَ وَظَنُّوا الْعَنْكَبُوتَ عَلَى ✯
خَيْرِالْبَرِيَّةِ لَمْ تَنْسُجْ وَلَمْ تَحُمِ
وِقَايَةُاللهِ أَغْنَتْ عَنْ مُضَاعَفَةٍ ✯
مِنَ
الدُّرُوعِ وَعَنْ عَالٍ مِنَ الأُطُمِ
مَا سَامَنِي الدَّهْرُ ضَيْمًا وَاسْتَجْرْتُ بِهِ ✯
إِلَّا
وَنِلْتُ جِوَارًا مِنْهُ لَمْ يُضَمِ
وَلَاالْتَمَسْتُ غِنَى الدَّارَيْنِ مِنْ يَدِهِ✯
إِلَّا اسْتَلَمْتُ النَّدَى مِنْ خَيْرِ مُسْتَلَمٍ
لَا تُنْكِرِالْوَحْيَ مِنْ رُؤْيَاهُ إِنَّ لَهُ ✯
قَلْبًا
إِذَا نَامَتِ الْعَيْنَانِ لَمْ يَنَمِ
وَذَاكَ حِينَ بُلُوغٍ مِِنْ نُبُوَّتِهِ ✯
فَلَيْسَ
يُنْكِرُ فِيهِ حَالُ مُحْتَلِمِ
تَبَارَكَ اللهُ مَاوَحْيٌ بِمُكْتَسَبٍ
✯
وَلَا
نَبِيٌّ عَلَى غَيْبٍ بِمُتَّهَمِ
كَمْ أَبْرَأَتْ وَصِبًا بِاللَّمْسِ رَاحَتُهُ ✯
وَأَطْلَقَتْ أَرِبًا مِنْ رِبْقَةِ اللَّمَمِ
وَأَحْيَتِ السَّنَةَ الشَّهْبَاءَ دَعْوَتُهُ ✯
حَتَّى حَكَتْ
غُرَّةً فِي الْأَعْصُرِ الدُّهُمِ
بِعَارِضٍ جَادَ أَوْ خِلْتَ الْبِطَاحَ بِهَا ✯
سَيْبٌ مِنَ الْيَمِّ أَوْ سَيْلٌ مِنَ الْعَرِمِ
اَلْفَصْلُ السَّادِسُ فِي شَرَفِ الْقُرْآن
ِالْكَرِيمِ وَ مَدْحِهِ
دَعْنِي وَوَصِْفِيَ آيَاتٍ لَهُ ظَهَرَتْ
✯
ظُهُورَ نَارِ الْقِرَى لَيْلًا عَلَى عَلَمِ
فَالدُّرُ يَزْدَادُ حُسْنًا وَهُوَ
مُنْتَظِمٌ ✯
وَلَيْسَ
يَنْقُصُ قَدْرًا غَيْرَ مُنْتَظِمِ
فَمَا تَطَاوَلُ آمَالِى الْمَدِيحِ إلَى
✯
مَا فِيهِ مِنْ كَرَمِ الْأَخْلَاقِ
وَالشِّيَمِ
آيَاتُ حَقٍّ مِنَ الرَّحْمَانِ مُحْدَثَةِِِ★
قَدِيمَةٌ صِفَةُ الْمَوْصُوفِ بِالْقِدَمِ
لَمْ تَقْتَرِنْ بِزَمَانٍ وَهِيَ تُخْبِرُنَا ✯
عَنِ الْمَعَادِ وَعَنْ عَادٍ وَعَنْ إِرَمِ
دَامَتْ لَدَيْنَا فَفَاقَتْ كُلَّ مُعْجِزَةٍ ✯
مِنَ النَّبِيِّينَ إِذْ جَاءَتْ وَلَمْ تَــدُمِ
مُحَكَّمَاتٌ فَمَا يُبْقِينَ مِنْ شُبَهٍِ ✯
لِذِي شِقَاقٍ
ولا يَبْغِينَ مِنْ حَكَمِ
مَاحُورِبَتْ قَطُّ إِلَّا عَادَ مِنْ حَرَبٍ✯
أَعْدَى
الْأَعَادِي إِلَيْهَا مُلْقِيَ السَّلَمِ
رَدَّتْ بَلَاغَتُهَا دَعْوَى مُعَارِضِهَا ✯
رَدَّ
الْغَيُورِ يَدَ الْجَانِي عَنِ الْحُرَمِ
لَهَا مَعَانٍ كَمَوْجِ الْبَحْرِ فِي مَدَدٍ ✯
وَفَوْقَ جَوْهَرِهِ فِي الْحُسْنِ وَالقِيَمِ
فَمَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى عَجَائِِبُهَا ✯
وَلَا تُسَامُ عَلَى الْإِكْثَارِ بِالسَّأَمِ
قَرَّتْ بِهَا عَيْنُ قَارِيهَا فَقُلْتُ لَهُ ✯
لَقَدْ ظَفِرْتَ بِحَبْلِ اللهِ فَاعْتَصِمِ
إِنْ تَتْلُهَا خِيفَةً مِنْ حَرِّ نَارِ لَظَى ✯
أَطْفَأْتَ
حَرَّ لَظَى مِنْ وَرْدِهَا الشَّبِمِ
كَأَنَّمَا الَْحَوْضُ تَبْيَضُّ الْوُجُوهُ بِهِ ✯
مِنَ الْعُصَاةِ وَقَدْ جَاءُوهُ كَالْحُمَـمِ
وَكَالصِّرَاطِ وكَالْمِيزَانِ مَعْدِلَةً ✯
فَالْقِسْطُ مِنْ غَيْرِهَا فِي النَّاسِ لَمْ يَقُمِ
لَا تَعْجَبَنْ لِحَسُودٍ رَاحَ يُنْكِرُهَا ✯
تَجَاهُلًا
وَهُوَ عَيْنُ الْحَاذِقِ الْفَهِمِ
قَدْتُنْكِرُالْعَيْنُ ضَوْءَ الشَّمْسِ مِنْ رَمَدٍ✯
وَيُنْكِرُ الْفَمُ طَعْمَ الْمَاءِ مِنْ سَقَمِ
اَلْفَصْلُ السَّابِعُ
فِي إِسْرَائِهِ وَ مِعْرَاجِهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
يَا خَيْرَ مَنْ يَمَّمَ الْعَافُونَ سَاحَتَهُ ✯
سَعْيًا وَفَوْقَ مُتُونِ الْأَيْنُقِ الرُّسُمِ
وَمَنْ هُوَ الْآيَةُ الْكُبْرَى لِمُعْتَبِرٍ ✯
وَمَنْ هُوَ النِّعْمَةُ الْعُظْمَى لِمُغْتَنِمِ
سَرَيْتَ مِنْ حَرَمٍ لَيْلًا إِلَى حَرَمٍ
✯
كَمَا سَرَى الْبَدْرُ فِي دَاجٍ مِنَ الظُّلَمِ
وَبِتَّ تَرْقَى إِلَى أَنْ نِلْتَ مَنْزِلَةً ✯
مِنْ قَابَ قَوْسَيْنِ لَمْ تُدْرَكْ وَلَمْ تُرَمِ
وَقَدَّمَتْكَ جَمِيعُ الْأَنْبِياَءِ بِهَا ✯
وَالرُّسُلُ تَقْدِيمَ مَخْدُومٍ عَلَى خَدَمِ
وَأَنْتَ تَخْتَرِقُ السَّبْعَ الطِّبَاقَ بِهِمْ✯
فِي مَوْكِبٍ كُنْتَ فِيهِ صَاحِبَ الْعَلَمِ
حَتَّى إِذَا لَمْ تَدَعْ شَأْوًا لِمُسْتَبِقٍ ✯
مِنَ الدُّنُوِّ وَلَا مَرْقَى لِمُسْتَنِمِ
خَفَضْتَ كُلَّ مَقَامٍ بِالْإِضَافَةِإِذْ ✯
نُودِيتَ
بِالرَّفْعِ مِثْلَ الْمُفْرَدِ الْعَلَمِ
كَيْمَا تَفُوزَ بِوَصْلٍ أَيّ مُسْتَتَرٍ ✯
عَنِ الْعُيُونِ وَسِرٍّ أَيّ مُكْتَتِمِ
فَحُزْتَ كُلَّ فَخَارٍ غَيْرَ مُشْتَرَكٍ ✯
وَجُزْتَ كُلَّ مَقَامٍ غَيْرَ مُزْدَحَمِ
وَجَلَّ مِقْدَارُ مَا وُلِّيَتْ مِنْ رُتَبٍ ✯
وَعَزَّ إِدْرَاكُ مَا أُولِيَتْ مِنْ نِعَمِ
بُشْرَى لَنَا مَعْشَرَ الْإِسْلَامِ إِنَّ لَنَا ✯
مِنَ الْعِنَايَةِ
رُكْنًاغَيْرَ مُنْهَدِمِ
لَمَّا دَعَا اللهُ دَاعِينَا لِطَاعَتِهِ
✯
بِأَكْرَمِ الرُّسُلِ كُنَّا أَكَْرَمَ الْأُمَمِ
اَلْفَصْلُ الثَّاِمُن فِي جِهَادِ النَّبِيِّ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ
رَاعَتْ قُلُوبَ الْعِدَى أَنْبَاءُ بِعْثَتِهِ ✯
كَنَبَأَةٍ أَجْفَلَتْ غَفْلًَا مِنَ الْغَنَمِ
مَا زَالَ يَلْقَاهُمُ فِي كُلِّ مَعْرِكَةِ ✯
حَتَّى حَكَوْا بِالْقَنَا لَحْمًا عَلَى وَضَمِ
وَدُّوا الْفِرَارَ فَكَادُوا يَغْبِطُونَ بِهِ✯
أَشْلَاءَ شَالَتْ مَعَ الْعِقْبَانِ وَالرَّخَمِ
تَمْضِي اللَّيَالِي وَلَا يَدْرُونَ عِدَّتَهَا✯
مَا لَمْ تَكُنْ مِنَ لَيَالِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ
كَأَنَّمَا الدِّينُ ضَيْفٌ حَلَّ سَاحَتَهُمْ ✯
بِكُلِّ قَرْمٍ إِلَى لَحْمِ
الْعِدَا قَرَمِ
يَجُرُّ بَحْرَ خَمِيسٍ فَوْقَ
سَابِحَةٍ ✯
يَرْمِي بِمَوْجٍ مِنَ الْأَبْطاَلِ مُلْتَطِمِ
مِنْ كُلِّ مُنْتَدِبٍ للهِ مُحْتَصِبٍ ✯
يَسْطُو بِمُسْتَأْصِلٍ لِلْكُفْرِ مُصْطَلِمِ
حَتَّى غَدَتْ مِلَّةُ الْإِسْلَامِ وَهيَ بِهِمْ ✯
مِن بَعْدِ غُرْبَتِهَا مَوْصُولَةَ الرَّحِمِ
مَكْفُولَةً أَبَدًا مِنْهُمْ بِخَيْرِ أََبٍ ✯
وَخَيْرِ بَعْلٍ فَلَمْ تَيْتَمْ وَلَمْ تَئِمِ
هُمُ الْجِبَالُ فَسَلْ عَنْهُمْ مُصَادِمَهُمْ✯
مَا ذَا رَأَى مِنْهُمُ فِي كُلِّ مُصْطَدَمِ
وَسَلْ حُنَيْنًا وَسَلْ بَدْرًا وَسَلْ أُحُدًا✯
فُصُولَ حَتْفٍ لَهُمْ أَدْهَى مِنَ الْوَخَمِ
اَلْمُصْدِرِي الْبَيْضِ حُمْرًا بَعْدَ مَاوَرَدَتْ✯
مِنَ الْعِدَا كُلَّ مُسْوَدٍّ مِنَ اللِّمَمِ
وَالْكَاتِبِينَ بِسُمْرِ الْخَطِّ مَا تَرَكَتْ ✯
أَقْلَامُهُمْ
حَرْفَ جِسْمٍ غَيْرَ مُنْعَجِمٍ
شَاكِي السِّلَاحِ لَهُمْ سِيمَا تُمَيِّزُهُمْ✯
وَالْوَرْدُ يَمْتَازُ بِالسِّيمَا عَنِ السَّلَمِ
تُهْدِي إِلَيْكَ رِيَاحُ النَّصْرِنَشْرَهُمُ✯
فَتَحْسَبُ الزَّهْرَ فِي الْأَكْمَامِ كُلَّ كَمِي
كَأَنَّهُمْ فِي ظُهُورِ الْخَيْلِ نَبْتُ رُبًا✯
مِنْ شِدَّةِ الْحَزْمِ لَا مِنْ شِدَّةِ الْحُزُمِ
طَارَتْ قُلُوبُ الْعِدَا مِنْ بَأْسِهِمْ
فَرَقًَا✯
فَمَا تُفَرِّقُ بَيْنَ الْْبَهْمِ وَالْبُهَمِ
وَمَنْ تَكُنْ بِرَسُولِ اللهِ نُصْرَتُهُ
✯
إِنْ تَلْقَهُ الْأُسْدُ فِي آجَامِهَا تَجِمِ
وَلَنْ تَرَى مِنْ وَلِيٍّ غَيْرَ مُنْتَصِرٍ ✯
بِهِ وَلَامِنْ عَدُوٍّ غَيْرَ مُنْقَصِمِ
أَحَلَّ أُمَّتَهُ فِي حِرْزِ مِلَّتِهِ ✯
كَاللَّيْثِ حَلَّ مَعَ الْأَشْبَالِ فِي أَجَمِ
كَمْ جَدَّلَتْ كَلِمَاتُ اللهِ مِنْ جَدَلٍ✯
فِيهِ وَكَمْ خَصَمَ الْبُرْهَانُ مِنْ خَصَمِ
كَفَاكَ بِالْعِلْمِ فِي الْأُمِّيِّ مُعْجِزَةً ✯
فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَ التَّأْدِيبِ فِي الْيُتُمِ
اَلْفَصْلُ التَّاسِعُ فِي التَّوَسُّلِ بِالنَّبِيِّ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
خَدَمْتُهُ بِمَدِيحٍ أَسْتَقِيلُ بِهِ ✯
ذُنُوبَ عُمْرٍمَضَى فِي الشِّعْرِ وَ الْخِدَمِ
إِذْ قَلَّدَانِي فَمَا تُخْشَى عَوَاقِبُهُ ✯
كَأَنَّنِي بِهِمَا هَدْيٌ مِنَ النَّعَمِ
أَطَعْتُ غَيَّ الصِّبَا فِي الْحَالَتَيْنِ وَمَا ✯
حَصَلْتُ إِلَّا عَلَى الْآثَامِ وَالنَّدَمِ
فَيَا خَسَارَةَ نَفْسٍ فِي تِجَارَتِهَا
✯
لَمْ تَشْتَرِ الدِّينَ بِالدُّنْيَا وَلَمْ تَسُمِ
وَمَنْ يَبِعْ آجِلًا
مِنْهُ بِعَاجِلِهِ ✯
يَبِنْ لَهُ الْغَبْنُ فِي بَيْعٍ وَفِي سَلَمِ
إِنْ آتِ ذَنْبًا فَمَا عَهْدِي بِمُنْتَقِضٍ ✯
مِنَ النَّبِيِّ وَلَا حَبْلِي بِمُنْصَرِمِ
فَإِنَّ لِي ذِمَّةً
مِنْهُ بِتَسْمِيَتِي ✯
مُحَمَّدًا وَهُوَ أَوْفَى الْخَلْقِ بِالذِّمَمِ
إِنْ لَمْ يَكُنْ فِي مَعَادِي آخِذًا بِيَدِي ✯
فَضْلًا وَإِلَّا فَقُلْ يَا زلَّةَ الْقَدَمِ
حَاشَاهُ أَنْ يُحْرِمَ الرَّاجِي مَكَارِمَهُ ✯
أَوْ يَرْجِعَ الْجَارُ مِنْهُ غَيْرَ مُحْتَرَمِ
وَ مُنْذُ أَلْزَمْتُ أَفْكَارِي مَدَائِحَهُ ✯
وَجَدْتُهُ لِخَلَاصِي خَيْرَ مُلْتَزِمِ
وَلَنْ يَفُوتَ الْغِنَى مِنْهُ يَدًا تَرِبَتْ ✯
إِنَّ
الْحَيَا يُنْبِتُ الْأَزْهَارَ فِي الْأَكَمِ
وَلَمْ أُرِدْ زَهْرَةَ الدُّنْيَا الَّتِي اقْتَطَفَتْ ✯
يَدَا زُهَيْرٍ بِمَا أَثْنَى عَلَى هَرِمِ
اَلْفَصْلُ الْعَاشِرُ فِي الْمُنَاجَاةِ وَ عَرْضِ الْحَاجَاتِ
ياَ أَََََكْرَمَ
الْخَلْقِ مَالِي مَنْ أَلُوذُ بِهِ ✯
سِوَاكَ
عِنْدَحُلُولِ الْحَادِثِ الْعَمِمِ
وَلَنْ يَضِيقَ
رَسُولَ اللهِ جَاهُكَ بِه ✯
إِذَا الْكَرِيمُ تَجَلَّي بِاسْمِ مُنْتقِمِ
فإِنَّ مِنْ
جُودِكَ الدُّنْيَا وَضَرَّتَهَا ✯
وَمِنْ عُلُومِكَ
عِلْمَ اللَّوْحِ وَالْقَلَمِ
يَا نَفْسِ لاَ
تَقْنَطِي مِنْ زَلَّةٍ عَظُمَتْ ✯
إِنَّ
الْكَبَائِرَ فِي الْغُفْرَانِ كَاللَّمَمِ
لَعَلَّ رَحْمَةَ
رَبِّي حِينَ يَقْسِمُهَا ✯
تَأْتِي عَلَى حَسَبِ الْعِصْيَانِ فِي
الْقِسَمِ
يَا رَبِّ
وَاجْعَلْ رَجَائِي غَيْرَ مُنْعَكِسِ✯
لَدَيْكَ
وَاجْعَلْ حِسَابِي غَيْرَ مُنْخَرِمِ
وَالْطُفْ
بِعَبْدِكَ فِي الدَّارَيْنِ إِنَّ لَهُ ✯
صَبْرًا مَتَى
تَدْعُهُ الْأَهْوَالُ يَنْهَزِمِ
وَائْذَنْ
لِسُحْبِ صَلاَةٍ مِنْكَ دَائِمَةٍ ✯
عَلَى النَّبِي
بِمُنْهَلِّ وَمُنْسَجِمِ
مَا رَنَّحَتْ
عَذَبَاتِ الْبَانِ رِيحُ صَبَا✯
وَأَطْرَبَ الْعِيسَ حَادِي الْعِيسِ
بِالنَّغَمِ
ثُمّ الرِّضَا
عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعَنْ عُمَرٍ✯
وَعَنْ عَلِيٍّ
وَعَنْ عُثْمَانَ ذِي الْكَرَمِ
سَعْدٍ سَعِيدٍ
زُبَيرٍ طَلْحَةٍ وَأَبِي ✯
عُبَيدَةٍ
وَابْنِ عَوْفٍ عَاشِرِ الْكَرَمِ
وَالآلِ
وَالصَّحْبِ ثُمَّ التَّابِعِينَ لَهُمْ ✯
أََهْلِ التُّقَى
وَالنَّقََى وَالْحِلْمِ وَالْكَرَمِ
يَا رَبِّ
بِالْمُصْطََفَي بَلِّغْ مَقَاصِدَنَا ✯
وَاغْفِرْلَنَا
مَا مَضَى يَا وَاسِعَ الكَرَمِ
No comments:
Post a Comment