هذا الحبيب وصفوة الجبار
لعائشة الباعونية
هَذا الحَبيب وَصَفوَة الجَبار | أَزَلاً وَلا أَثَر مِن الآثارِ |
هَذا الَّذي قرن المهيمن اِسمَهُ | مَع اِسمه وَجَلاه لِلإِظهارِ |
هَذا الَّذي نَزَل القُرآن بِمَدحِهِ | وَعَلَيهِ أَثنى في القَديمِ الباري |
هَذا الَّذي ظَهَر الهُدى بِظُهورِهِ | وَهُدى بِسيرته فُؤاد الساري |
هَذا الَّذي خَلَقَ المُهيمن نُوره | مِن نُوره وَحَباه بِالأَنوارِ |
هَذا الَّذي حازَ الكَمال وَغاية | خَضعت لَدَيها سائر الأَخبار |
هَذا الَّذي أسري بِهِ لِنِهاية | ما بَعدَها وَطَر مِن الأَوطار |
هَذا الَّذي خَدمته أَعيان السَما | وَغَدوا لَهُ مِن جملة الأَنصار |
هَذا إِمام المُرسَلين وَذُخرهم | هَذا مَلاذ أَعزة وَكِبار |
هَذا الَّذي لَولاه ما خَلقت سَما | كَلا وَلا دَحيت ذَوات قَرار |
هَذا فَريد أَلقاب هَذا أَحمَد ال | مُختار هَذا جامع الأَسرار |
هَذا خِتام الأَنبياء هَذا أَج | ل الأَصفياء هَذا مُجير الجار |
هَذا مَلاذ الأَولياء هَذا غِيا | ث الأَتقيا هَذا جَمال الدار |
هَذا السِّراج لمُهتد هَذا البَشي | ر لمقتد في عزلة مُتَواري |
هَذا الحَياة لِعاشق هَذا الكَفي | ل لصادق بِالجبر وَالأَبرار |
فَتَمَسَكوا بِوَلائِهِ وَاِستَبشروا | بِمَغانم الرضوان مِن غفار |
وَتَوَصَّلوا لِصَلاتِهِ بِصَلاتِكُم | أَبَدا عَلى هَذا النَّبي المُختار |
صَلَّى عَلَيهِ اللَّهُ رَبي دائِماً | وَالآل وَالأَصحاب وَالأَصهار |
وَأَنالَني بِوَفاه غايات المُنى | كَرَماً وَهَيأ في حِماه جواري |
ما فتح الوَرد الجَني وَقابَلت | وَجناته الأَحداق مِن نوار |
وَتَمايل الغُصن الرَّطيب مُتَوجاً | بِلألئ حسنت مِن الأَزهار |
No comments:
Post a Comment