ولد الحبيب فمرحبا بوفائه
لعائشة الباعونية
| ولد الحَبيب فَمَرحَباً بِوَفائِهِ | وَبِحُسن طَلعَتِهِ وَنُور بِهائِهِ |
| وَتشعشَع النُّور الَّذي سَجَدت لَهُ | في وَجه آدم أَهل أُفق سَمائِهِ |
| وَبَدا جَمالٌ بِالجَلال ممنطقٌ | وَمُتَوجٌ بِكَمالِهِ وَعَلائِهِ |
| وَأَتى خِتام المُرسَلين وَخَير مَن | وَطئَ الثَّرى وَمَلا الوُجود بِآيهِ |
| مُتكملاً في ذاتِهِ وَصِفاتِهِ | مُتحَققاً في جَمعِهِ بِوَلائِهِ |
| ولد الَّذي لَولاه ما ذكر الحمى | كَلا وَلا زاروا حمى بولايهِ |
| ولد الَّذي لَولاه ما اِرتاحوا إِلى | مخضرِّ عَيش في رُبا صفرائِهِ |
| ولد الَّذي لَولاه ما بَلَغ المُنى | قَلب وَفازَ بِكَشف غَيم غِطائِهِ |
| ولد الَّذي لَولاه ما بانَ الهدى | وَهُدى المُحب لمحوه وَفنائهِ |
| ولد الَّذي لَولا جَلالة قَدره | لَم تحشر الأَعيان تَحتَ لِوائِهِ |
| ولد الَّذي لَولا مَراحم عطفِهِ | ما ذاقَ قَلبي الريَّ بَعدَ ظمائِهِ |
| ولد الَّذي لَولاه ما زالَ العَنا | عَنهُ بِرُوح هَب مِن تِلقائِهِ |
| ولد الَّذي نعم الفُؤاد بِحُبِهِ | وَغَدا بِهِ مُستَشفياً مِن دائِهِ |
| ولد الَّذي صَلَّى عَلَيهِ إِلَهه | وَأَثابَ من صَلى بِجُود عَطائِهِ |
| ولد الَّذي رَفع المُهيمن ذكره | وَأَمده سَبعين مِن أَسمائِهِ |
| وَسَما وَنبئ وَالوُجود مكتّمٌ | في طَيِّ غَيب في خفيِّ خَفائِهِ |
| وَبَرا الوُجود لِأَجله وَاِختَصَه | بِكَرائم التَّخصيص في إسرائِهِ |
| وَجَلا علاه حِينَ أَمّ الأَنبيا | وَأَقام جبرائيل مِن وزرائِهِ |
| وَأَقامه في قابِهِ مُستَجلياً | آي التَّجلي في سَما أَدنائِهِ |
| أَهلا بِمَولده الَّذي شَمل الهَنا | بِوروده وَوَفى الوَفا بِوَفائِهِ |
| وَتَتابَعَت منن وَحل بِيمنه | أنس مَلا الأَكوان مِن سرّائِهِ |
| ما الشَّمس إِلّا لَمعة مِن نُوره | وَالبَدر إِلّا مِن شعاع سنائِهِ |
| وَالوَرد إِلا دُون رَونَق خَدِهِ | وَالمسك إِلّا مِن عَبيق ثنائِهِ |
| وَالبَرق إِلا عَن فُؤاد ثَغرِهِ | يملي وَيسند عَن سَنا لألائِهِ |
| بُشرى لِعَين بِالجَمال تَمَتَعَت | مِن وَجهِهِ وَتَنَعَمَت بِلِقائِهِ |
| ولأنفس سلكت سواء سبيلهِ | وتضلعت من فيضه وصفائِهِ |
| ما بَعد ذَلِكَ مَطلب لِمحقق | مِنهُ اِستَمَد فَكانَ مِن خلفائِهِ |
| يا أَكرَم الشفعاء جارية لَها | قَلب يقلب في لَظى برحائِهِ |
| وَلَه رَجاء في جَميلك يا هُدى | أَمَلي فَجد كَرَماً لَهُ بِرَجائِهِ |
| وَأدم لَه الإمداد يا خَير الوَرى | أَبَداً وَدارك داءه بِدَوائِهِ |
| وَاِشفَع إِلى المَولى بِتَبليغ المنى | مِن جُودِهِ الوافي وَجم عَطائِهِ |
| وَبِنَظم نجلي في خَواص عَبيده | وَبِنَظم نَفسي في خَواص إِمائِهِ |
| صَلَّى عَلَيك اللَّهُ يا عَلَم الهُدى | وَأَجلَ مَحبوبٍ إِلى فقرائِهِ |
| ما حَنَّ مُشتاق لِوَصلتك الَّتي | فيها بَقاء الصَبِّ بَعدَ فَنائِهِ |
| أَبَداً وَما جادَ الإِلَه بِرَحمة | لِفَتى بِما يَرجوه مِن نَعمائِهِ |
No comments:
Post a Comment