صلاة فيه في ضيق ورحب ليونس الجنّاتي
دَعَوْتُ اللّٰهَ وَالرَّحْمَانُ حَسْبِي
لِيَغْفِرَ لِلْمُسِيئِ جَمِيعَ ذَنْبِ
وَقَدْ ثَقَّلْتُ ظَهْرِي بِالْمَسَاوِي
كَمَا دَنَّسْتُ بِالْأَوْزَارِ قَلْبِي
فَظَهْرِي قَدْ تَثَقَّلَ بِالْمَعَاصِي
وَأَفْعَالِي وَأَقْوَالِي بِكِذْبِ
وَقَلْبِي قَدْ تَدَنَّسَ بِالْمَسَاوِي
وَإِنْكَارِي وَكِبْرِي ثُمَّ عُجْبِي
فَلَا شَيْئٌ يُنَقِّينِي بِثَلْجٍ
مِنَ الْأَقْذَارِ إِلَّا عَفْوُ رَبِّي
فَيَا رَبِّ اغْفِرَنْ لِي سَيِّئَاتِي
بِسَيِّدِ فِرْقَتَيْ عَجَمٍ وَعُرْبِ
رَسُولِ اللّٰهِ دَانَ لَهُ الْعَوَالِي
عَلاَ ذِرْوَ الْمَعَالِي فَوْقَ سُحْبِ
هُوَ النُّورُ الْبَهِيُّ لَهُ شُعَاعٌ
يَفُوقُ الشَّمْسَ فِي شَرْقٍ وَغَرْبِ
ضِيَاءٌ لَا يُعَادَلُ مِنْ ضِيَاءٍ
وَطِيبٌ فَائِحٌ فِي كُلِّ جَنْبِ
رَقِيقٌ لَا يَزَالُ يَحِنُّ فِينَا
شَدِيدٌ لِلْعِدَا فِي كُلِّ حَرْبِ
هُوَ الْعَذْبُ الزُّلَالُ أَوَانَ لِينٍ
وَحِينَ الْحَرْبِ لِلْأَعْدَا كَعَضْبِ
أَنَا الْجَانِي أَنَا الدَّانِي لَدَيْهِ
أَنَا الْغَاوِي الْمُفَرِّطُ سَاءَ كَسْبِي
أَنَا الْعَاصِي أَنَا الْعَانِي بِوَجْهِي
أَنَا لِلْبُرْءِ مُحْتَاجٌ لِطِبِّ
وَلٰكِنْ قَدْ حَبَبْتُ مَدِيحَ حِبِّي
فَيَا رَبِّ اغْفِرَنْ ذَنْبِي بِحُبِّي
أَيَا حِبِّي نَبِيَّ اللّٰهِ سِرْ بِي
وَأَنْتَ وَسِيلَتِي فِي كُلِّ كَرْبِ
وَكُنْ لِي أَنْتَ فِي أَحْشَاءِ سِرْبِي
مَكَانَ الْمُرْشِدِ الْهَادِي الْمُرَبِّي
صَلَاةً فِيهِ فِي ضِيقٍ وَرَحْبِ
سَلَامًا فِيهِ فِي خِصْبٍ وَجَدْبِ
وَفِي آلٍ وَأَهْلٍ ثُمَّ صَحْبِ
لِصَاحِبِ 'قَابَ قَوْسَيْنِ' بِقُرْبِ
No comments:
Post a Comment