يَـسُـودُ الـوَرَى مَـنْ كـَلـَّـمَ اللهَ فِـي الـسَّـمَـا = وَ قـامَ بـسَـاقِ الـعَـرْشِ يَـسْـتـمِـعُ الـوَحْـيَـا
يَـرَى نـورَ حُـجْـبِ اللهِ لا بـفـؤادِهِ = وَ لـكِـنـهُ بـالـعَـيْـنِ أيَّـتـهـَا رُؤيَـا
يَـدُلـُّـكَ مَـا فِـي الـنـجْـمِ مِـنْ قـوْلِ رَبـِّهِ = ألا فـاتـلـُـهـَا فـاللهُ يُـلـْـهـِمُـكَ الـهـَدْيَـا
يَـقِـيـنـا بـأنَّ اللهَ أسْـرَى بـعَـبْـدِهِ = إلـَيـْهِ وَ حَـيَّـاهُ فـنِـعْـمَ الـذِي حَـيَّـا
يُـنـادِيـهِ أهـْلاً بـالـحَـبـيـبِ الـذِي لـَـنـا = لأنـْتَ لـَـدَيْـنـا زِيـنـة الـدِّيـنِ وَ الـدُّنـيَـا
يُـوَافِـيـكَ مِـنـا أيْـنـمَـا كـُـنـتَ حِـفـظـنـا = وَ أعْـيُـنـنـا تـرْعَـاكَ فـي خـلـقِـنـا رَعْـيَـا
يَـكـُـونُ يَـمِـيـنِـي بـالإلـَهِ لـَـقـدْ رَأى = مِـنَ اللهِ لـُـقـيَـا لا يُـعَـادِلـُـهـَا لـُـقـيَـا
يَـفـوقُ جَـمِـيـعَ الـخـلـْـقِ خـُلـْـقـاً وَ إنـهُ = لأجْـمَـلـُـهـُـمْ خـلـْـقـاً وَ أطـْـيَـبُـهـُـمْ رَيـَّا
يَـجُـودُ وَ يَـعْـطِي مُـؤثِـراً فِـي خـصَـاصَـةٍ = وَ يَـطـْـوِي الـلـَّـيَـالِـي طـَيـَّـا
يُـحَـاكِـيـهِ وَبْـلُ الـسُّـحْـبِ عِـنـدَ عَـطـَائِـهِ = وَ وَاللهِ لا يُـبْـقِـي الـعَـطـَاءُ لـَهُ شـيَّـا
يُـطـَـلـِّـقُ دُنـيَـانـا وَ يَـطـْـلـُـبُ رَبَّـهُ = فـمَـا اخـتـارَ فِـي الـُّـدنـيَـا حَـيَـاة وَ لا بُـقـيَـا
يَـمِـيـنـاً تـرَاهُ مَـعْ شِـمَـالٍ يَـبُـثـهـَا = وَ يَـهـْـوِى لـَـهـَا مِـمَّـا يُـنـافِـرُهـَا وَهـْـيَـا
يُـدَافِـعُ عَـنــا كـُـلَّ حِـيـنٍ عَذابَـنـا = فـلـَـوْلاهُ عُـذ ِّبْـنـا فـكـَـمْ نـركـَـبُ الـنـهـْـيَـا
يَـعُـمُّ جَـمِـيـعَ الـعَـالـَـمِـيـنَ بـجَـاهِـهِ = لـَهُ الـعِـزُّ وَ الإكـْـرَامُ وَ الـرُّتـبَـة الـعُـلـْـيَـا
يَـقِـيـنـاً يَـقِـيـنـا جَـاهـُـهُ عِـنـدَ رَبـِّـهِ = بـهِ تـرْحَـمُ الـمَـوْتـى بـهِ تـرْحَـمُ الأحْـيَـا
يُـشـفــِعُـهُ فِـيـنـَا الإلـهُ إذا لـَظـى = يُـلاقِـي بـهـَا مَـنْ ضـلَّ عَـنْ دِيـنـهِ غـيَّـا
يَـطِـيـبُ بـرَيَّـاهُ الـنـسِـيـمُ بـطـَيْـبَـةٍ = فـطـُوبَـى لِـمَـنْ فِـي طـَيْـبـةٍ يَـنـشِـقُ الـرَّيـَّا
يَـسُـوقُ الـتـُّقـى سَـعْـيـاً إلـَـيْـهِ عِـصَـابَـة ً = وَ أمَّـا أنـا فـالـذنـبُ يَـمْـنـعُـنِـي الـسَّـعْـيَـا
يَـزورُ رَسُـولَ اللهِ مَـنْ خـفَّ وِزْرُهُ = وَ وِزْرِي ثـقِـيـلٌ مَـا أطِـيـقُ بـهِ مَـشـيَـا
يَـهـَـيِّـجُـنـي شـوْقِـي لِـقـبْـرِ مُـحَـمَّـدٍ = وَ يُـقـعِـدُنِـي ذنـبـي وَ إتـيَـانِـيَ الـبَـغـيَـا
يَـمِـيـنـاً بـرَبـِّـي إنَّ قـلـْـبـي يُـحِـبُّـهُ = وَ ذاكَ رَجَـائِـي فِـي الـمَـمَـاتِ وَ فِـي الـمَـحْـيَـا
No comments:
Post a Comment